الْحُسَيْن ﴿ع﴾ في الْقُرْآن الْكَرِيم

ان ثورة الْحُسَيْن ﴿ع﴾ ما تزال حيّة في وجدان اتباع أهل البيت ﴿ع﴾ لا تموت برغم محولات القوى الظلامية على مرِّ العصور، يتقدمهم اللوبي اليهودي، الذي ما فتئ يتحين الفرص لوأد نور الهداية.

تأتي هذه المحاضرات العاشورائية استجابة لنوازع في نفسي من التأمل في موقف الامام الْحُسَيْن ﴿ع﴾ في هذه الأيام العصيبة، ونربط تلك المواقف بالقرآن، تحت عنوان عام هو (الْحُسَيْن ﴿ع﴾ في الْقُرْآن الْكَرِيم)، وهي رغبة قديمة كنت قد عملت عليها، إلا أني لم أوفق في السنوات السابقة لاستكمالها وعرضها في محاضرات تصادف في أيام محرم الحرام.

إني اعتقد جازماً أن جميع تجليات نهضة الْحُسَيْن ﴿ع﴾ ومواقفه، جاءت بهدي الْقُرْآن الْكَرِيم ونصه، وتكشف الآيات الكريمة عن أن الْحُسَيْن ﴿ع﴾ قد استكمل طريق جده وابيه، في السير على المحجة الواضحة، من غير شك ولا تردد، واثقا بالله تعالى، ضامناً خاتمة الفوز بالعمل، وتكشف الآيات أيضا أنها ذاكرة ليس للحسين ﴿ع﴾ فقط، وانما لأصحابه واعدائه، بوصفهما يمثلان معسكري الحق والباطل، حزب الله وحزب الشيطان.

نسأل الله ان نضع هذا العمل بين يدي صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه، ونواسي به سيدتنا وملاتنا فاطمة الزَّهْرَاءِ ﴿ع﴾.

الشَّيْخِ الأمينُ قِيسُ الخَزعَلي ﴿محرم 1445 هـ﴾